المشاركات الإعلامية

حول الأضرار التي لحقت بالسوريين في تركيا جراء الزلزال والجهود المبذولة

خلال استضافتها على موقع “serbestiyet” التركي للحديث عن الأضرار التي لحقت بالسوريين في تركيا جراء الزلزال، والجهود المبذولة إزاء ذلك؛ قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن زلزال 6 شباط يُعتبر كارثة كبيرة امتدّت على مساحة واسعة لم يكن من السهل استيعابها والتفاعل معها بسبب حجم الدمار وحجم المتضررين.

وأشارت حواصلي إلى أنه على الرغم من الجهود الحكومية لاستيعاب الكارثة، إلا أن السوريين كانوا الحلقة الأضعف، وذلك نتيجة حالة الضعف الاقتصادي وغياب الشبكات الاجتماعية الداعمة، بالإضافة إلى مشاكل الوضع القانوني تحت الحماية المؤقتة والذي يعاني من بعض الثغرات كالقيود على الحركة وإذن السفر على سبيل المثال، ورغم تفاعل دائرة الهجرة وتقديم تسهيلات بهذا الخصوص إلا أن هناك العديد من المشاكل التي حصلت بسبب غياب المعلومات أو تضاربها، وعدم معرفة ما إن كانت الاستجابة الحكومية ستشمل السوريين كما أوضح تقرير نشره مركز الحوار السوري بعد أيام من الزلزال.

وتابعت الباحثة أن الأثر النفسي للزلزال على السوريين كان أكبر بكثير، وذلك لأنه أعاد لذاكراتهم لحظات الموت والخوف والهجرة القسرية، بالإضافة إلى ذلك لم تستطع الجمعيات السورية تقديم الدعم للمتضررين السوريين في تركيا، وذلك لأن هذه الجمعيات بالأصل لم تكن تملك كوادر كافية، وبسبب تمركز معظمها في تلك المناطق فقد تضرر العاملون فيها بسبب الزلزال أيضًا، ورغم كل ذلك استطاعت هذه الجمعيات أن تُنظّم حملات جمع تبرّعات ودعم لعمليات الإنقاذ ومساعدة من المتضررين، خاصة أن تفاعل المؤسسات والمنظمات الدولية لم يكن كافياً.

ونوّهت حواصلي إلى أن السوريين عاشوا في ظروف تشابه الزلزال منذ 12 عاماً، مؤكدة أن حجم الدمار الذي خلّفه قصف نظام الأسد والطائرات الروسية يُماثل حجم الدمار الذي خلّفه الزلزال، وكانت الخسائر البشرية والمادية التي خلّفتها الحرب أكبر مما خلّفه الزلزال، كما عاش السوريون مشاعر الخوف والرعب لسنوات وليس لمجرد دقائق.

المزيد:

https://serbestiyet.com/featured/biz-suriyeliler-12-yildir-deprem-kosullarina-benzer-kosullarda-yasiyoruz-122552/

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى