حول التطبيع التركي مع نظام الأسد وأهداف كل طرف
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن التطبيع التركي مع نظام الأسد؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن الشروط التي يضعها نظام الأسد قبل المضي في التقارب مع أنقرة غايتها رفع سقف التفاوض للوصول إلى أكبر قدر من المكاسب.
وأضاف أن نظام الأسد يريد ترتيبات لانسحاب الجيش التركي من شمال سوريا وترك فصائل المعارضة السورية وحيدة أمام قواته، معرباً عن قناعته بأن تقارب حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظام الأسد غايته الحصول على مكاسب انتخابية، إذ تريد هذه الحكومة الظهور بمظهر الذي يقوم بما عليه لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأضاف أن أنقرة بالفعل تريد عودة اللاجئين وتسعى من خلال التعاون مع الروس ونظام الأسد إلى إجهاض تجربة “الإدارة الذاتية” في الشمال الشرقي من سوريا، وهم يريدون توقيع نظام الأسد على اتفاق أضنة جديد يسمح للجيش التركي بالتوغل 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية لشرعنة أي تدخل عسكري تركي مستقبلاً.
وحول الموقف الأميركي، أعرب سالم عن اعتقاده بأن واشنطن تعارض توجه أنقرة نحو نظام الأسد لكنها لا تضغط لإيقافه، حيث لم نشهد تشدداً من قبلها حيال التقارب الذي جرى بين الإمارات والبحرين مع نظام الأسد، واعتبر أن التقارب التركي مع الأسد ربما يدفع واشنطن إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تبديد مخاوف أنقرة من قوات “قسد”.
المزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة