المشاركات الإعلامية

حول الخيارات المتوقعة حال استخدام روسيا الفيتو أمام قرار دخول المساعدات عبر “باب الهوى”

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن الخيارات المتوقعة في حال استخدام روسيا للفيتو أمام قرار تمديد دخول المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبر “باب الهوى”؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم إنه يمكن وصول المساعدات في حال عرقلة روسيا للقرار عبر المنظمات غير الأممية.

ولفت سالم إلى أن هذا الأمر تم الحديث عنه منذ بداية عرقلة روسيا لتمديد الآلية الأممية قبل نحو عامين، مشيراً إلى أن المانح هو غالباً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول العربية، وهؤلاء يُعطون الأموال إما لمنظمات دولية أممية أو منظمات دولية غير أممية، مثل برنامج المساعدات الأمريكي أو الوكالة الفرنسية أو الوكالة الألمانية.

وأشار الباحث إلى أن هذه المنظمات لا تُلزِمُ نفسها بما تلزم به نفسها المنظمات الأممية، أي أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لا يستطيع أن ينتهك “سيادة الدولة” بدون موافقتها إلا إذا كان هناك قرار من مجلس الأمن، بينما اليوم هناك الكثير من المنظمات الحكومية وغير الحكومية الدولية ليست أممية وإنما تابعة للولايات المتحدة أو فرنسا وغيرها، حيث تعمل في شمال شرق سوريا ضمن مناطق “قسد” وتُدخل المساعدات بشكل كبير.

وأوضح سالم أن الجميع لا يزال يُفضّل أنْ تبقى التغطية القانونية والشرعية للأمم المتحدة فيما يخص دخول المساعدات عبر “باب الهوى” لأن هناك تراتبية لوجستية ومعرفة بعملية تحويل الأموال، وهي معيقات كبيرة أمام المنظمات غير الأممية، فمناطق “هيئة تحرير الشام-هتش” تعد إشكالية لأنها تحت سيطرة فصيل متطرف، مضيفاً: “وفي هذه الحالة من سيتحمل المسؤولية القانونية، بينما عندما يكون هناك منظمة أممية فإن المانح لا يخاف من هذا الموضوع”.

ورأى الباحث أن المخاوف تكمن أيضاً في موضوع القصف، ففي العام 2015 بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية أصبح الروس يضربون قوافل المساعدات غير الأممية، فمع المساعدات الأممية كان هناك تغطية قانونية ويتم إعلام الروس وهنا لا يستطيعون ضرب القوافل، أما إذا كانت القافلة ليست أممية فمن الممكن أن يفعلوا ذلك.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=iCUqpVNr5lI

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى