المشاركات الإعلامية

حول العملية التركية المرتقبة ضد “قسد” شمالي سوريا والموقف الأمريكي والروسي

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن العملية التركية المرتقبة ضد مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” شمالي سوريا والموقف الأمريكي والروسي تجاهها؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن الرفض الأمريكي للعملية يمكن فهمه على أنه رفض مبدئي وليس له فاعلية كبيرة لأن العملية المرتقبة لا تستهدف مناطق النفوذ الأمريكي بل النفوذ الروسي.

وأشار سالم إلى أن مدينتي منبج وتل رفعت في ريف حلب تقعان تحت النفوذ الروسي، وبالتالي فإن موقف روسيا هو الأهم، لافتاً إلى أن الموقف الذي أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الروسية برفض العملية منخفضٌ ويدل على أنه قابل للنقاش، حيث يمكن أن تطلب موسكو من تركيا الاستمرار برفض موضوع دخول فنلندا والسويد، أو إعادة فتح الأجواء التركية أمام الطائرات الروسية، وهذا تحدثت به تقارير أمنية.

ولفت الباحث إلى أن هناك ضوءاً برتقالياً من روسيا للعملية العسكرية التركية المرتقبة، و إذا ما أتى لافروف في الأيام القادمة إلى أنقرة فيمكن أن يتم الاتفاق على تحويله إلى أخضر من خلال التوافق بين الطرفين على فتح الأجواء أو فيما يخص موضوع فنلندا والسويد، حيث يمكن أن تُعقد الصفقة.

وذكّر سالم بالسيناريو الذي حصل في عفرين عام 2018، فحينها القوات التركية تأهبت كثيراً واستغلت روسيا ذلك لتبتز “قسد” وتطالبها بتسليم المنطقة لنظام الأسد، وأدخلته “قسد” بالفعل إلى بعض المناطق دون تسليمه المنطقة بشكل كامل، لافتاً إلى أن “قسد” طالما ترفض اليوم تسليم المناطق لنظام الأسد فإن من الوارد تكرار سيناريو عفرين.

وأشار الباحث إلى أن المناخ السياسي العالمي غير ناضج بعد فيما يخص العملية العسكرية التركية، فهناك ممانعة روسية لكنها ليست كبيرة وقابلة للتفاوض وممانعة أمريكية، كما إن على المستوى المحلي السوري هناك نقاشات حول الموضوع، لأن هناك من يرى أن هناك مناطق أولى بالنسبة للجيش الوطني والفصائل، خاصة المناطق التي ذهبت مع اتفاق “أستانا”، السابق وأن المحافظة على الاستقرار في المناطق الحالية هو أولى أيضاً.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=i1-B8a-hO5M&t=1s

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى