حول القصف الإسرائيلي المتكرر على مواقع نظام الأسد والمليشيات الإيرانية بسوريا
خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن القصف الإسرائيلي على مواقع لقوات نظام الأسد وإيران في سوريا والردود المحتملة عليه؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن استراتيجية نظام الأسد منذ العام 1973 هي عدم إطلاق أي رصاصة على “إسرائيل”.
وأضاف سالم أن الإيرانيين عندما يردون يقوم بضربات تحت الحزام للضغط في موضوع الاتفاق النووي، ويكون الرد عادة على قوات التحالف الدولي كقاعدة حقل العمر شرقي دير الزور، أو استهداف أربيل شمالي العراق، حيث هناك تمركز للقوات الأمريكية تحديداً.
ولفت الباحث إلى أن هناك تجنباً من قبل الإيرانيين ومن قبل نظام الأسد أكثر بكثير في الرد على “إسرائيل” بالدرجة الأولى، فعادة ما تكون الردود على قوات التحالف، أما بالنسبة لـ “إسرائيل” فيتم اتباع سياسة الصمت وتلقي الضربات والصبر الاستراتيجي والاستمرار في حشد الأسلحة.
وأشار سالم إلى أن الإيرانيين يريدون أن يوجِدوا لهم قوة في سوريا كما هي في لبنان وأن يجعلوا سوريا منصةً لتهديد أمن “إسرائيل” عند الحاجة ككرت إيراني، لكي تقول طهران للعالم إما التوقيع على الاتفاق النووي كما تريد أو أن تهدد الأمن الإسرائيلي الذي هو مطلب عالمي لجميع الدول تقريباً.
ورأى الباحث أن نظام الأسد جعل سوريا ساحة صراع بين إيران و”إسرائيل” كما فعلت مليشيا “حزب الله” اللبناني سابقاً في العام 2004، حيث يرهن نظام الأسد سوريا للإيرانيين ولا يهمه إذا تم ضرب البنية التحتية في سوريا مثل ميناء اللاذقية أو مطار دمشق الدولي التي هي بُنية للدولة السورية ولكن نظام الأسد غير مهتم، في حين أن الخاسر الأكبر هو الشعب السوري.
للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=wZBPFYQ3QQo
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة