المشاركات الإعلامية

حول تقرير إسرائيلي تحدث عن تهديد تل أبيب لرأس النظام بشار الأسد

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للتعليق على تقرير إعلامي إسرائيلي قال إن تل أبيب هددت بشار الأسد بقصف قصره؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إنه يشكك قليلاً في الخبر بحد ذاته، إذ إنه ورد من مصدر واحد وهو ليس بتلك القوة، كما إن “إسرائيل” لا تهدف لتهديد شخص بشار الأسد ونفوذه لأنه لا يوجد من خدمها كبشار.

ولفت سالم إلى أن بشار يعطي اليوم الأريحية الكاملة لكل من “إسرائيل” وإيران بأن يكون ملعب الاقتتال والصراع بينهما على الأراضي السورية بدون أي رأي، مشيراً إلى أن هناك تصريحات على مر السنوات العشر الماضية تؤكد أن نظام الأسد هو ضمانة لأمن “إسرائيل” ولا تريد تل أبيب إسقاطه.

ورأى الباحث أن هناك مؤشرات على إمكانية التشكيك بالخبر الذي نُشر عن التهديد، فـ “إسرائيل” ليست لديها إشكالية مع نظام الأسد بل مع الإيرانيين، مشيراً إلى أن تل أبيب إذا كانت تريد توجيه رسائل فستوجهها للروس لأنهم هم الذين يستطيعون الحد من النفوذ الإيراني وليس نظام الأسد، فهو أصبح علمياً في وضع لا يُستطيع فيه أن يغطي أو يوقف زحف النفوذ الإيراني إلا إذا اعتمد على النفوذ الروسي.

وأضاف سالم أن تخلي نظام الأسد عن النفوذ الإيراني أمرٌ بعيدٌ عن الواقع، فهو في حالة أصعب بكثير مما كان عليه سابقاً، لافتاً إلى أنه وبعد اغتيال الحريري جرت مقاطعة عربية لنظام الأسد ولكن في 2008 عادت العلاقات العربية بناء على مقاربة أن نظام الأسد سيبتعد عن إيران، مردفاً: “لكن ما الذي حدث؟. نظام الأسد انخرط بشكل أكبر بكثير في أحضان النفوذ الإيراني وهذا الذي يحدث الآن”.

وأشار الباحث إلى أن روسيا كلما تورطت أكثر في الموضوع الأوكراني كلما خف تركيزها على الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن اليوم معظم الفاعلين يشكون من الفراغ الروسي في سوريا وخاصة الأردن، وأوضح أنه عند انتهاء روسيا من الموضوع الأوكراني فسيعود التنسيق الروسي الإسرائيلي كما كان من قبل، مشيراً إلى أن البرود وقلة التنسيق الحاصلة بين الطرفين كانت أكبر في العام 2018 بعد إسقاط الطائرة الروسية، ولكن لاحقاً عادت الأجواء الساخنة بين الطرفين وستعود حالما يخف الضغط قليلاً عن روسيا في أوكرانيا.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=WKEsmaoSt94

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى