حول موقف الاتحاد الأوروبي من نظام الأسد
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن موقف الاتحاد الأوروبي من نظام الأسد ورفضه التطبيع معه؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن الدور السياسي الفاعل للاتحاد الأوروبي ودوله غائب عن الملف السوري.
وأضاف سالم أنه على الرغم من المواقف الرسمية المعلنة التي تقاطع نظام الأسد سياسياً، لم يضغط الاتحاد الأوروبي بشكل كافٍ وفعال لفرض انتقال سياسي، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يستخدم أوراقه للضغط على الفاعلين الأساسيين، خصوصاً على الولايات المتحدة وروسيا.
ولفت الباحث إلى أن الاتحاد الأوروبي ركّز على تمويل العمل الإنساني بهدف إدارة ملف الهجرة إلى دوله من دون حلول جذرية لها، معتبراً أن الاستجابة للمأساة السورية من قبل الاتحاد لم تكن قوية مقارنة باستجابته للأزمة الأوكرانية.
وأبدى سالم اعتقاده أنه كان هنالك نوع من التغاضي من قبل الاتحاد عن الدور الروسي، بل والتماهي معه أحياناً في دعم نظام الأسد، مشدّداً على أنّ “من المهم ألا ننسى أيضاً أن الاتحاد الأوروبي جسم تنسيقي، لكنه ليس دولة واحدة، وبالتالي هنالك خلافات داخله، ما يصعب أخذ مواقف حاسمة، كما تأثر كثيراً بخروج بريطانيا منه”.
المزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة