ورقة تقدير موقف: “مستقبل ملف اللاجئين السوريين: بين ضمان حقوقهم القانونية والإنسانية وبين استخدام الملف في بازار المصالح الدولية”
أوضحت الورقة بداية دوافع الروس للاهتمام بملف اللاجئين، والتي يتمثل أهمها في توظيف عودة اللاجئين لإتمام التسوية السياسية وفق “الرؤية الروسية”، وكمدخل للتطبيع السياسي مع النظام وإعادة تأهيله، فضلاً عن دفع المجتمع الدولي للمساهمة في إعادة الإعمار، وتثبيت الحالة الميدانية التي أظهرت تفوق الروس وتحكمهم شبه الكامل بمجريات المعارك، تحديداً ضد المناطق المحررة.
ثم عرّجت الورقة على مواقف الدول المعنية بملف اللاجئين؛ حيث اتضح استعجال لبنان تحديداً في إعادة اللاجئين بأية صيغة، على عكس بقية الدول بما في ذلك الأردن وتركيا والدول الغربية، التي أكدت على ارتباط هذا الملف بالحل السياسي، وأن تكون العودة طوعية اختيارية.
كما بيّنت الورقة أنه وعلى الرغم من وجود أسباب دافعة للاجئين للعودة تتمثل في الظروف القاسية التي يعيشونها في بلدان اللجوء على مختلف الأصعدة، وتوقف المعارك على غالبية الجبهات، وتقديم الروس لـ “ضمانات”، إلا أن ثمة موانع كثيرة تمنع اللاجئين من العودة، تتلخص في سوء الأوضاع الأمنية في مناطق سيطرة النظام وقوى الثورة والمعارضة على حد سواء، وكثرة حالات الاعتقال والانتهاكات بحق المدنيين خصوصاً في مناطق النظام، فضلاً عن تردي الخدمات والأوضاع الاقتصادية في سوريا.
لتحميل التقرير:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
تعليق واحد