المشاركات الإعلامية

حول التطبيع بين تركيا ونظام الأسد ومآلاته

خلال استضافته على موقع “القدس العربي” للحديث عن مساعي التطبيع بين تركيا ونظام الأسد، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن التصريحات المتبادلة الأخيرة بين الطرفين تأتي في سياق إقليمي ودولي، وفي ظل ظروف داخلية خاصة بكل دولة تدفع باتجاه التطبيع.

وأضاف أن نظام الأسد هو الرابح الأكبر لأنه سوف يستفيد سياسياً من هذا الأمر دون أن يُقدّم أي تنازل، والعدالة والتنمية سوف يثبت لحاضنته تقديم خطوات في هذا المسار، مشيراً إلى أن المحرّكين الأساسيّين في مسار التطبيع بين تركيا ونظام الأسد هما محاربة حزب “بي واي دي” الكردي، وعودة اللاجئين، لكن نظام الأسد لن يُقدِّم فيهما أي تنازلات، وبالمقابل يطالب نظام الأسد بانسحاب الأتراك وإيقاف دعم المعارضة وهذا كمصلحة تركية يُهدّد مصالح الأمن القومي التركي لأن تركيا تدرك أن انسحابها من سوريا والتخلّي على المعارضة سينعكس سلباً على أمنها القومي وسيكون حزب “بي واي دي” على تماس مباشر مع حدودها الجنوبية.

وتابع الباحث أن ما أوقف مسار التطبيع عام 2022 هو أن نظام الأسد حاول رفع السقف ووضع شرطاً مسبقاً أصرّ فيه على انسحاب تركيا من شمال سوريا، ثم خفض السقف وأعلن قبوله بوجود جدول زمني وهذا الأمر رُفِض من قبل تركيا، أما الآن، وفي ظل التحركات وزيارة وزير الخارجية التركي إلى روسيا والمبعوث الروسي ولقائه مع بشار الأسد، يبدو وجود حلحلة لهذا الموضوع وبالتالي تركه للمفاوضات، ويعني أنه قد يكون هناك بالفعل لقاء بين الرؤساء في قمة زعماء دول منظمة شنغهاي في أستانا التي ستعقد يومي 3-4 تموز المقبل، والتي من الممكن أن يحضرها بشار الأسد.

وحول زوال أو تجاوز العقبات والخلافات بين الطرفين، رأى قربي أن هذا لم ولن يحدث، والخلافات لم تزل جوهرية، لأن تركيا لن تتخلى عن المكاسب التي حقّقتها في سوريا، خاصة أنها مرتبطة بالأمن القومي التركي، وهناك ملفان أساسيان يحكمان تركيا، أولهما محاربة حزب “بي واي دي” الكردي، وعودة اللاجئين، وهذان الملفان- على وجه الخصوص- لا يقدر نظام الأسد على حلّهما ولا يريد أن يُقدّم تنازلات فيهما.

للمزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى