المشاركات الإعلامية

حول تنامي الحضور الدولي بسوريا وأثره على الواقع الميداني والسياسي

خلال استضافته على موقع “عربي21” بشأن التدخل الدولي المتصاعد في سوريا بعد اندلاع الثورة السورية قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم: إن دخول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عام 2014 إلى الساحة السورية تحت هدف القضاء على تنظيم “داعش” مثَّل ذروة التدخل الدولي.

وأضاف سالم: أن العام 2013 شهد أكثر من واقعة عقّدت المسألة السورية، أولها إعلان إيران ومليشيا “حزب الله” التدخل المباشر من خلال معركة القصير، وثانيها إعلان ولادة تنظيم “داعش” الذي مهّد لتدخل دولي ضخم عام 2014، وآخرها الهجوم الذي شنَّه النظام بالسلاح الكيماوي على غوطة دمشق.

ورأى سالم: أنه بموازاة تنامي الدور الإيراني العسكري غاب الحضور العربي عن الساحة السورية، وسط فشل مبادرات الجامعة العربية، مضيفاً: أنه وفي خريف العام 2015 أعلنت روسيا تدخلها العسكري المباشر لمساندة نظام الأسد، لتصبح بذلك الدولة العظمى الثانية الموجودة في سوريا بعد الولايات المتحدة؛ ما حيّد الأدوار الإقليمية، وأدى إلى تراجعها.

وأضاف الباحث: أن تركيا اُضطرت مع تعاظم دور التنظيمات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة على حدودها إلى التنسيق مع روسيا، ما قاد فيما بعد إلى دخول تركيا عسكريًا إلى مناطق في شمال سوريا.

وبحسب سالم: فإن كل الأطراف الدولية أدخلت جيوشها إلى سوريا تحت ذريعة “محاربة الإرهاب”، موضحًا أن روسيا وإيران والولايات المتحدة وتركيا كلها تعلن أنها تحارب “الإرهاب”، ولفت إلى أن التدخل الدولي في سوريا أدى إلى تشكل ثلاث مناطق نفوذ في سوريا؛ منطقة يسيطر عليها نظام الأسد بدعم روسي وإيراني، وأخرى تسيطر عليها المعارضة بدعم تركي، ومنطقة أخيرة تسيطر عليها التنظيمات الكردية بدعم من الولايات المتحدة.

وعن ذلك يقول سالم: إن النفوذ الروسي والإيراني يأخذان منحى تصاعديًا، على أكثر من صعيد (عسكريًا واقتصاديًا ومجتمعيًا)، بخلاف الولايات المتحدة التي ما زال دورها متذبذبًا ولم تحسم بعدُ أمر وجودها في سوريا.

وحول الدور التركي، يشير سالم إلى أن أنقرة بدأت تتخلص من التردد بشأن التدخل المباشر في سوريا، وهذا ما أدى إلى ثبات مرحلي في مناطق النفوذ.

للمزيد:

https://m.arabi21.com/Story/1344696

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى