التقرير “قراءة في الدراسة التركية بعنوان “انطباعات تجاه السوريين في تركيا: تحديات التقارب والانسجام المجتمعي” “
تبرز أزمة اللاجئين السوريين في تركيا كواحدة من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام التركي على الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي. لذلك يُلاحظ وجود أزمة حقيقية حيال مستقبل وجود السوريين في تركيا، إضافة إلى حالةٍ من الضبابية بشأن السياسات المتبعة تجاههم من جهة، وموقف المجتمع التركي تجاه وجودهم من جهة أخرى.
ولذا فإن مسائل التوتر المجتمعي السائد بين السوريين والأتراك، ودرجة التقارب فيما بينهم، والتصورات المغلوطة المبنية عن السوريين بشأن المساعدات التي يتلقونها “والميزات التي يتمتعون بها”، والموقف العام المجتمعي من مسألة وجود السوريين ومستقبل وجودهم القانوني والاجتماعي؛ كلها مترابطة بشكل لا يمكن الفصل بينها، بحيث تؤثر كل هذه المسائل في الانطباع والموقف المجتمعي العام تجاه السوريين، كما تؤثر بدورها في السياسات المتبعة تجاههم.
في هذا السياق أصدر مؤخراً وقف التنمية الإنسانية (İnsani Gelişme Vakfı- INGEV) بالتعاون مع جامعة بيلغي التركية (İstanbul Bilgi Üniversitesi) دراسة بحثية حديثة تهدف إلى تحديد اتجاهات المجتمع المضيف تجاه السوريين في تركيا، وإجراء مسح دوري من أجل تتبع المزاج العام في هذا السياق.
قامت الدراسة بمقارنة درجة التوتر والتقارب الاجتماعي بين مجموعات اجتماعية مختلفة؛ كان من بينها السوريون أنفسهم، كما عملت على استطلاع انطباعات المجتمع التركي حول مسائل تتعلق بشؤون باللاجئين السوريين، منها: مسألة التجنيس، والاندماج، والمعلومات الخاطئة المنتشرة عن المساعدات التي يتلقاها السوريون، وغيرها من المسائل الحساسة، وذلك استناداً على مسح استقصائي في 26 مدينة باستخدام عينة طبقية تم إجراؤه مرتين؛ في أيار عام 2019 باستطلاع آراء 1358شخصاً، ثم تكرار المسح الإحصائي عام 2020باستطلاع آراء 1555شخصاً، حيث تم جمع البيانات عبر مقابلة هاتفية بمساعدة الكمبيوتر.
نحاول في هذا الملخص إضاءة أهم الجوانب التي تطرقت إليها الدراسة، وتحليل بعض النتائج بشكل موجز.
لتحميل التقرير:
قراءة في الدراسة التركية بعنوان “انطباعات تجاه السوريين في تركيا: تحديات التقارب والانسجام المجتمعي”
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
تعليق واحد