تقرير إعلامي بخصوص الندوة الحوارية “الثورة السورية في عامها السادس: تعدد أطراف الصراع وفنون إدارته
بحضور ما يقارب الثّلاثين شخصاً يمثلون طيفاً واسعاً من قوى الثورة السياسية والعسكرية، أقام مركز الحوار السوري بالتعاون مع المرصد الاستراتيجي ندوة حوارية بعنوان: “الثورة السورية في عامها السادس: تعدُّد أطراف الصراع وفنون إدارته”، وذلك في يوم السبت 11 رجب 1438هـ الموافق لـ 8 نيسان/إبريل 2017م
هدفت الندوة إلى تعريف الحضور بطبيعة “الصّراع” الذي يحدث في سوريا والمرحلة التي وصل إليها، تمهيداً إلى مناقشة الخيارات المتاحة أمام قوى الثورة للتعامل معه.
تضمنت الندوة ثلاثة محاور، حيث خُصّص المحور الأول لمناقشة ملامح تحول نمط الصراع من جهة معرفة اتجاهاته وأطرافه ومساراته وأنماطه، وتحديد طبيعة المرحلة التي وصل إليها، كل ذلك، بما يُمكّن من تحديد آليات معالجته.
في حين تناول المحور الثاني تحديد الأطراف المؤثرة وتفاعلاتها، حيث تبين ومن خلال العرض بأنّ “الأزمة السورية” لم تعد محض صراع بين النظام وقوى الثورة؛ بل تحولت نتيجة للتدخل الخارجي إلى أزمة دولية تتداخل فيها خيوط الصّراع وتتشابك بشدّة.
لتُختتم الندوة بالمحور الثالث، والذي ناقش سيناريوهات إدارة الصراع وخيارات الثورة، والذي خلُصَ إلى ضرورة أن تطور قوى الثورة نفسها لتصبح شريكاً فاعلاً في المعادلة، وذلك من خلال تقوية بنيتها التنظيمية، وتطوير استراتيجياتها لتتمكن من إدارة الصراع وفق مجموعة من القواعد والآليات.
ركّزت مداخلات الحضور على ضرورة فهم قوى الثورة لطبيعة الصراع ومصالح الأطراف المنخرطة فيه، والمرحلة التي وصل إليها، بما يُمكّنها من رسم خارطة الصراع التي سيتم على أساسها تحديد الخيارات المتاحة، إضافة إلى التذكير بأهمية تنسيق الخطط والمواقف بين القوى الثورية، وصولاً إلى انضواء قوى الثورة تحت جسم عسكري وسياسي تنسيقي واحد، لِما في ذلك من أثر إيجابي في تعزيز قدرة قوى الثورة على الإدارة الفعالة للصراع بما يتوافق مع مصالحها.
أقيمت هذه الندوة الحوارية ضمن “برنامج الحوار السياسي” الذي أطلقه المركز مؤخراً، والذي يهدف في أحد مساراته إلى تعزيز التّشاور البنّاء بين مختلف قوى الثّورة السورية بتخصصاتها المتعددة، وبحضور خبراء ومختصين، وذلك من أجل بناء مساحات مُشتركة وتوافقات تنعكس إيجاباً على الأداء العام لقوى الثورة والمعارضة.
ورقة تقدير الموقف السياسي مقدمة إلى الندوة الحوارية
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة