المشاركات الإعلامية

حول اتفاق إنهاء الاقتتال بين فصائل بالجيش الوطني السوري و”هتش”

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن اتفاق يُنهي الاقتتال بين فصائل بالجيش الوطني السوري و”هيئة تحرير الشام-هتش”؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن معالم هذا الاتفاق بدأت مؤخراً ولكن حصل نوع من التراجع بسبب تجدد الخلافات الداخلية بين “الجبهة الشامية” و”الفيلق الثالث” وجزء من فصيل “أحرار الشام”، حيث تستغل “هتش” هذا الأمر لمحاولة الدخول للمنطقة.

وأوضح سالم أنه يتم عملياً توظيف سلوك “هتش” التي لها سوابق عديدة وتاريخ طويل منذ أن كانت تحت مسمى “جبهة النصرة” من ناحية استهداف باقي الفصائل وإنهائها، مشيراً إلى أن “هتش” لا تتحرك بشكلٍ أحادي ومستقل تماماً أو كما كان سابقاً بمعنى أن لديها هامش أكبر، ويتم توظيفها من قبل القوى الإقليمية لتأديب بعض الفصائل هنا وهناك، مردفاً: “لكن في النتيجة هي لن تتحرك إلا ضمن السقف المتاح لها وبالتالي أعتقد أن ما حصل تم والغرض منه هو تأديب الفيلق الثالث الذي ربما لديه بعض الطموحات الاستقلالية وهوامش خاصة به”.

وأعرب الباحث عن اعتقاده أنه سيتم الرجوع إلى الوضع الذي كان سابقاً، لأن تركيا لن ترحّب بوجود “هتش” في أي المناطق المحسوبة على النفوذ التركي، لاسيما أنها لا تزال مصنفةً وفق القانون التركي على أنها إرهابية على الرغم من أن هذا الأمر لا يتم التعامل معه بشكل عملي كما هو قانونياً، ولكن بالتأكيد دخول “هتش” سيؤدي إلى إشكالات قانونية، وفق سالم.

ورأى الباحث أن الحكومة التركية ستقع في محك مهم جداً في حال دخول “هتش” على أي من هذه المناطق لأنها ستكون منطقة مدارة من الولاية التركية ومن تنظيم مصنف في القانون التركي أنه إرهابي، ولذلك هناك فصل كامل إدارياً في التعامل بين مناطق “هتش” ومناطق الجيش الوطني، فمناطق الأخير مناطق تدار من الولايات التركية ووضعها القانوني مختلف يتم التعامل معها على أنها ما يشبه أنها تحت الوصاية التركية، .ولذلك “هتش” لا يمكن أن تتحرك متراً واحداً داخل هذه المناطق إلا كما حصل بشكل مؤقت، ولن تستطيع أن تكون موجودة فيها وتديرها كما تفعل في إدلب عبر ذراعها التنفيذية وهي “حكومة الإنقاذ” وذلك بحسب المعطيات الحالية.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=S9DJ0fdtzuU

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى