المشاركات الإعلامية

حول أدوار المجتمع المدني والمرأة وآثار الصراعات بعد الربيع العربي

خلال استضافتها على قناة “الشرق” للحديث عن أدوار المجتمع المدني وآثار الصراعات بعد ثورات الربيع العربي والدور النسائي بشكل عام، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن الصراعات في المجتمعات العربية بعد الربيع العربي كانت بمثابة هزة وزلزال عالٍ مرتفع الدرجات وحالة لاختبار الأفراد ومدى قوتهم وصلابتهم وتماسكهم.

وأضافت حواصلي أن تلك الصراعات خلقت أسئلة لدى الكثيرين واختبرت مدى إيمانهم والحالة القيميّة عندهم وبماذا يؤمنون ومدى قدرتهم على التعامل مع التحديات، وما إذا كان عندهم الصلابة النفسية والقدرة ليكونوا مبادرين ويأخذوا دورهم الحقيقي على الأقل لتقليل الخسائر والتعامل مع الآثار الصعبة.

ولفتت الباحثة إلى أن “الزلازل المجتمعية” كانت بمثابة اختبار للعلاقات للتعرف على مدى قوة المجتمعات والأسر بشكل عام، خصوصاً أنه كانت هناك نظرة حالمة للمجتمعات العربية أن الأسرة فيها ذات قيمة عالية، وأن وضعها ليس كالمجتمعات الغربية، لتأتي الصراعات السياسية وتنتج تغيرات اجتماعية واقتصادية وفي الأدوار أيضاً.

وتابعت حواصلي أن النساء كُنَّ ضحايا -إلى حدٍ ما- في تلك الصراعات ولكن أيضاً كُنّ فاعلات، ففي مثل الحالة السورية تغير دور المرأة، ووجد الكثير من النساء أنهن أصبحن معيلات، وبعُمرٍ مبكر مسؤولاتٍ عن عائلة وعن أسرة وفي دول لجوء أو أمام تحديات جديدة.

وتشير حواصلي إلى أنه في كثير من الأحيان كانت هناك معاناة كبيرة للنساء خاصة في المخيمات أو اللواتي تعرضن للتهجير أو التي فقدت زوجها أو التي أصبح زوجها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي كثير من الأحيان هذه المعاناة غير مرئية ولا يُنظر لها بعناية، كما إن هناك احتياجات أخرى مثل حاجتها للإحساس بالاستقرار وأنها قادرة على الوقوف على قدميها دون مساعدة، لافتة إلى أن المجتمعات العربية عندما تعرّضت للاختبار بكافة الأمور اكتشفت أن كثيراً مما تُعوّل عليه على أنه أُسسٌ متينة وثابتة لم يكن كذلك.

للمزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى