المشاركات الإعلامية

حول زيارة وزير الخارجية المصري إلى دمشق

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق ولقائه رأس النظام، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن المعارضة السورية تدعم الدور العربي وعودة الدور العربي في سوريا، لكن عليه أن يكون موضوعياً ومحايداً وألا يتعامل مع الطرف الأكبر الذي تسبّب بالحرب السورية والذي حارب شعبه وهو نظام الأسد بزعم أنه ممثّل للسوريين.

وأضاف سالم أنه عندما يأتي وزير الخارجية المصري إلى تركيا، فهي لديها حكومة منتخبة وهذه الحكومة تمثل الشعب، أي إن الموضوع يختلف عن حالة سوريا، ووفق ما توصي به الأمم المتحدة وما تُسمّيها “حرباً أهلية” فإن هناك أطرافاً متعددة ولا يمكن احتكار تمثيل الدولة السورية من قبل طرف من الأطراف، علماً أن عدد الضحايا الأكبر كان في شمال سوريا وهو القسم القريب من تركيا، وكان هناك ضحايا داخل مناطق نظام الأسد لكنه لم يهتم لهم.

وأشار الباحث إلى أن المعارضة السورية تدعم وجود دور عربي يسعى إلى الوساطة وتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار 2254، ولكن ألّا يتم من خلال ذلك دعم نظام الأسد.

ورأى سالم أن نظام الأسد يوظّف أي موضوع إنساني لخدمة أجنداته السياسية بشكل واضح، مشيراً إلى أنه لو أتى أحدٌ من الأشقاء العرب لمناطق الشمال السوري فسيتحدّث مع أناس تكنوقراط مع الدفاع المدني ولن يكون هناك أي مظهر سياسي لهذا الموضوع ولا مجرّد علم للمعارضة السورية، وهذا الأمر غير موجودٍ عند نظام الأسد الذي يستثمر بالأزمات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية، وإظهار سيادة ما يُسميها “الدولة” التي يدّعي تمثيلها.

المزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=PdgUXpZlJ6w

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى