المشاركات الإعلامية

حول مفهوم الحشد والمناصرة

خلال استضافتها على إذاعة “وطن إف إم” للحديث عن مفهوم الحشد والمناصرة وبدايات ظهوره في سوريا؛ قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إنه يعدّ من الأدوات الجديدة على مجتمعاتنا العربية عموماً والسوري منها على وجه الخصوص.

وأضافت حواصلي أن هذا النمط من العمل المدني لم يكن سائداً، حيث بدأ استعماله في السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن مفهوم الحشد والمناصرة يعني مجموعةً من الجهود المنظّمة المخطط لها تهدف للإضاءة على مشكلةٍ معيّنة، وصناعة رأي عام حول هذه المشكلة، ثم دفع الحشود باتخاذ خطوة تجاه هذه المشكلة من أجل الضغط على صانع القرار لحلها وإيجاد منفذ لها وتحسين الواقع قدر الإمكان.

وأضافت الباحثة أن المفهوم يعني تقديم نوعٍ من أنواع المشاركة الشعبية والضغط الشعبي على صانع القرار أو تأثير المجتمع والرأي العام على صانع القرار الذي يهدف لتغيير السياسات وتحقيق نوع من تحسين الواقع أو الاستجابة للمطالب الشعبية، مشيرةً إلى أن هذه الأدوات قد تكون ذات تأثير أكبر في الدول الأجنبية الديمقراطية التي يكون لديها اهتمام وتأثير من صانع القرار بالرأي العام، وغالباً هذه الأدوات تُستعمل من أجل إقرار نوع من القوانين أو أحياناً تُستعمل بشكل اقتصادي وتجريم شركةٍ معيّنةٍ لأنها تضر بالبيئة أو أحياناً الضغط على الحكومة من أجل سنّ قانونٍ حول التدخين أو لتحسين واقع التعليم.

وتابعت الباحثة عن المفهوم أنه: “تحركٌ مجتمعيٌّ من خلال التنظيمات المجتمعية نابعٌ عن إحساس هذا المجتمع بمسؤوليته تجاه الواقع وقدرته على التغيير وقدرته على فرض بعض الرؤى وبعض التصوّرات على صانع السياسات والضغط عليه من أجل الاستجابة لهذه المطالب”.

المزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى