المشاركات الإعلامية

حول الموقف الإيراني من التطبيع مع نظام الأسد

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن الموقف الإيراني من التطبيع مع نظام الأسد؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن البعض يقول إن نظام الأسد أصبح بالكامل تابعاً لروسيا وإيران، وهذا ليس صحيحاً بالمطلق، لأن لديه بعض الهوامش التي لا تعني بالضرورة أنه يُدير “دولة مستقلة”.

وأضاف أن إيران تعمل على ابتزاز نظام الأسد، وتضغط عليه ليُقدّم مزيداً من التنازلات “السيادية” التي قدّم الكثير لها لصالح طهران، لكنها تريد أكثر من ذلك حتى تستمر بإعطائه النفط الرخيص، وبالتالي كلما حسّن علاقته مع دول أخرى أصبح هامشه التفاوضي مع إيران أقوى لأن لديه بدائل.

وتابع الباحث: “لكن السؤال أيضاً ما الذي يمكن أن تقدمه له تركيا بهذا المجال؟”، معرباً عن اعتقاده أنّ تركيا مختلفة عن الإمارات وبعض الدول، فهي لا تقدر على دعم نظام الأسد اقتصادياً، إلا أنه ربما يؤدي فتح الطرقات الدولية إذا تم التطبيع إلى نوع من التمهيد لدعم نظام الأسد وتخفيف العبء الاقتصادي عنه والتبادل التجاري بين مناطقه ومناطق المعارضة رغم أن هذا التبادل حاصل عن طريق التهريب لكن إذا حصل بشكل رسمي سيكون ممتداً بشكل أكبر وأوسع.

وأعرب سالم عن اعتقاده أن إيران تريد التطبيع التركي مع نظام الأسد ولكن لا تريده من بوابة روسيا فقط لأنه يمكن أن يأتي على حسابها، فهي تخاف من صفقات بينيّة بين الروس والأتراك، وهذه الصفقات قد تتضمّن إعطاء حصة ما لتركيا في إدارة حلب، إذ إن هناك حديثاً عن إدارة مشتركة يكون لتركيا بطريقة ما نفوذ في الشمال السوري ومدينة حلب تحديداً.

ولفت الباحث إلى أن إيران تريد التطبيع لأنه يشرعن نظام الأسد وهي تسعى لشرعنته كما تسعى روسيا شرط ألا يؤدي هذا لتقليص نفوذها، ولذلك فإنها استدعت وزير الدفاع نظام الأسد في رسالةٍ واضحة أن هذا الوزير نفسه الذي كان في موسكو والذي ذهب للقاء نظيره التركي ها هو يُستدعى بشكل واضح وذليل إلى إيران، أي إن الهدف رمزي لإرسال رسالة واضحة للأتراك وغيرهم أنه لا يمكن حصول تطبيع على حساب إيران وأنها صاحبة اليد العليا على النظام أو هذا ما تريد أن تقول.

المزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=wSak1LvJXw8

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى