المشاركات الإعلامية

لماذا غاب الملف السوري عن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للتعليق على غياب الملف السوري عن معظم كلمات وفود وزعماء الدول في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن ذلك الأمر يعكس السياق والمزاج الدولي تجاه التعاطي مع القضية السورية.

ولفت قربي إلى أن غياب ذكر الملف السوري في اجتماعات الجمعية العامة هو صدًى لما يحدث على أرض الواقع من عدم حضوره على الأجندة الدولية خصوصاً فيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح الباحث أن هناك فرقاً في خطاب كل من أوباما عام 2015 وترامب عام 2020 عن خطاب بايدن اليوم في الجمعية العامة، فالأخير لم يتطرق للملف السوري بعكس أوباما الذي طالب بحل سياسي وأكد استعداد واشنطن للتعاون مع طهران وموسكو للتوصل للحل، في حين أن ترامب أكد ضرورة محاسبة بشار الأسد لاستخدامه الكيماوي ضد السوريين.

ورأى قربي أن خطاب بايدن هو انعكاس لسياسة واشنطن في الانسحاب من الملف السوري بعدما أصبح هامشياً في السياسية الأمريكية التي تركز حالياً على قضيتين أساسيتين؛ الأولى: ملف المساعدات الإنسانية والثانية: محاربة داعش والوقوف أمام أي انبعاث جديد للتنظيم من جديد، وبالتالي ليس هناك حديث عن ملف العقوبات وقانون “قيصر”، ولا حديث أيضاً عن الملف القانوني والحل السياسي.

وتابع الباحث أن الدول التي أشارت وتحدثت عن الملف السوري تحدثت فيه بالقدر الذي يتقاطع مع مصالحها، فمثلاً ما تحدث به الرئيس التركي تقاطع مع السياسة التركية في سوريا، فهو تحدّث بشكل أساسي عن مليشيا “قسد”، وعن قضية اللجوء وعدم السماح بوجود موجات جديدة من اللاجئين.

وأوضح قربي أن بعض زعماء ووفود الدول العربية لم يتطرقوا للملف السوري على الرغم من التطرق لملفات في ليبيا والسودان وسد النهضة وغير ذلك.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=hB4t0o5-e30

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى